تشهد ولاية بنزرت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حركية متفاوتة في أسواق بيع الأضاحي، حيث تراوحت نسب الإقبال بين الضعيفة إلى المحترمة في عدد من المناطق، فيما تواصل الأسعار ارتفاعها لتشكل عبئًا ثقيلاً على المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.
في مدينة جرزونة، تم عرض أعداد هامة من الخرفان بأسعار تتراوح بين 250 و1600 دينار، أي بزيادة تتراوح بين 20 و300 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مما أثار استياء عدد من الأهالي رغم الإقبال النسبي الذي سجل في الأيام الماضية.
أما في أسواق بنزرت المدينة، فقد تراوحت الأسعار بين 800 و1200 دينار، مع تسجيل حالة استثنائية تمثلت في بيع خروف بـ1800 دينار، في وقت تعاني فيه شريحة واسعة من المواطنين من تدهور قدرتهم الشرائية. وقد أشار عدد من المتابعين إلى أن وجود نسبة هامة من الموظفين وأصحاب الدخل المتوسط والمرتفع في بعض المناطق مثل منزل جميل ومنزل عبد الرحمان ساهم في قبول الأسعار المرتفعة نسبيًا.
وبحسب تصريحات متقاطعة لـ"الصباح"، فإن عددًا من المواطنين يعتمدون على دعم مالي من أقاربهم المقيمين بالخارج لتوفير ثمن الأضحية، فيما تعمل بعض الوداديات والتعاونيات على تقديم منح وتسهيلات في الدفع تصل مدتها إلى سنة كاملة.
من جانبها، قامت الإدارة الجهوية للتجارة ببنزرت، بالتنسيق مع المربين المحليين والنقابة الجهوية للفلاحين والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بإعداد 8 نقاط بيع مباشر للأضاحي في معتمديات منزل جميل، العالية، بنزرت الجنوبية، غار الملح وماطر، في محاولة لتوفير الأضاحي بأسعار معقولة.
غير أن الإقبال على بعض الأسواق مثل ماطر كان ضعيفًا، حيث اقتصر الحضور على المشاهدة والمساومة دون إتمام عمليات شراء تُذكر، وذلك بسبب غلاء الأسعار التي تراوحت بين 700 و1800 دينار.
المصدر : جريدة الصباح