في إطار الدعم المتواصل للمبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، عقد وفد حكومي ليبي رفيع المستوى، ظهر اليوم بمدينة سرت، اجتماعًا موسعًا مع تنسيقية قافلة الصمود المغاربية المتوجهة نحو معبر رفح.
وضم الوفد وزير الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عبد الهادي الحويج، ووزراء الصحة، والشؤون الاجتماعية، والاتصال، إلى جانب وكيل وزارة الداخلية اللواء فرج اقعيم، ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة، ومسؤولين من جمعية الهلال الأحمر، بحضور القنصل العام لدولة فلسطين عماد العتيلي.
وخلال اللقاء، جدّد وزير الخارجية التأكيد على الموقف الليبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أنها قضية وطنية تخص كل الليبيين، ومشددًا على أن الدعم الرسمي والشعبي سيبقى متواصلاً. كما ذكّر بالقرارات الحكومية الخاصة بمعاملة الفلسطينيين أسوة بالليبيين، وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشاد القنصل الفلسطيني بالدعم الليبي الرسمي والشعبي، مثمنًا جهود الدولة في إرسال قوافل إغاثية إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.
كما حيّت الحكومة الليبية مختلف المبادرات الشعبية الداعمة لفلسطين، وأعلنت عن دعمها لمسيرة تضامنية شعبية ستنظم يوم الأحد 15 جوان، تأكيدًا على وحدة الصف الوطني مع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطرق الاجتماع أيضًا إلى المسائل التنظيمية المتعلقة بالقافلة، حيث تم التشديد على ضرورة التنسيق المسبق مع الجهات المصرية، وفق ما نص عليه بيان الخارجية المصرية الصادر في 11 يونيو 2025.
وفي ختام اللقاء، أعربت تنسيقية القافلة عن تفهمها للتوضيحات المقدمة، مثمنة الدعم والتسهيلات الليبية، فيما أكدت الحكومة التزامها بمواصلة تقديم المساندة الطبية واللوجستية، وإنشاء نقطة تواصل لتيسير تنقل القافلة داخل الأراضي الليبية.